كان الجميع يحبه.. نجل المصري ضحية الطعن في نيويورك يروي مأساة مصرع والده
كان الجميع يحبه.. نجل المصري ضحية الطعن في نيويورك يروي مأساة مصرع والده
لقي مهاجر مصري مقيم فى حى الباى ريدج ببروكلين مصرعه، خلال مشادة مع أحد الزبائن داخل مغسلة ملابس يعمل بها المجني عليه ، إثر تعرضه للطعن خلال محاولته الدفاع عن نجله.
وحسب التقارير فارق، الضحية، وليد نورالدين، البالغ من العمر 51 عامًا، الحياة بعد تعرضه للطعن داخل مغسلة laundry King الواقعة في شارع نبتون بحى “برايتون بيتش” فيما نُقل نجله محمد، البالغ من العمر 19 عامًا، إلى المستشفى إثر إصابة بليغة في الجبهة تطلبت 17 غرزة.
وبحسب تصريحات الشاب المصاب لصحيفة نيويورك ديلي نيوز، فقد بدأت الواقعة حينما مرّ بالقرب من أحد الزبائن خلال تعبئته مواد التنظيف، دون أن يتعمد الإحتكاك به، وأضاف أن الزبون إستشاط غضبا وطالبه بالإعتذار، قبل أن يوجه إليه كلمات نابية ويحاول استفزازه، ليتدخل بعدها والد الشاب في محاولة لتهدئة الموقف.
وأوضح محمد، أن والده وضع يده على كتف الزبون لتهدئته، لكن الأخير بادر بالإعتداء عليهما باللكمات، قبل أن يستل سكينًا ويوجه طعنات قاتلة إلى والده ويصيبه هو بجروح في الوجه.
ووفقًا لرواية الإبن، فرّ الجاني من موقع الحادث برفقة إمرأة، واستقلّا سيارة من طراز فورد كراون فيكتوريا سوداء اللون تعود إلى عام 2007، وكشفت مصادر أمنية أن كاميرات قراءة لوحات السيارات رصدت السيارة أثناء عبورها جسر فيرازانو باتجاه إستاتن أيلند.
وقد نُقل الأب وابنه إلى مستشفى NYU Langone في بروكلين، إذ أُعلنت وفاة وليد بعد نحو 35 دقيقة من وصوله، فيما عاد الإبن إلى منزله لاحقًا لمتابعة العلاج.
وقال الشاب، الذي يدرس في الجامعة ويعتاد مساعدة والده في المغسلة: والدي كان كل شيء بالنسبة لي، كان صديقي الأقرب، وحنونًا وطيبًا ولم يكن له أعداء، الجميع كان يحبه ويقدّره.
وعبّر عدد من سكان الحي وزبائن المغسلة عن حزنهم الشديد، مشيرين إلى أن الضحية كان شخصًا خلوقًا ومحبوبًا، لا يثير المتاعب ويتمتع بسمعة طيبة، وقال أحد الفنيين، الذي كان يتردد أسبوعيًا لصيانة معدات المغسلة: كان دائم الإبتسام، هادئ الطباع، لا يعلو صوته، ومحترم مع الجميع، ما حدث مؤلم للغاية.
فيما تواصل الشرطة جهودها لتعقّب الجاني وتحديد هويته.