بايدن يكشف النقاب عن برنامج هجرة جديد سيوفر مسارا للإقامة والمواطنة لنحو نصف مليون مهاجر غير شرعي متزوجين من مواطنين أمريكيين

أعلن الرئيس بايدن، الثلاثاء 18 يونية، عن برنامج هجرة واسع النطاق سيوفر وضعا قانونيا ومسارا مبسطا للإقامة والمواطنة الأمريكية لنحو نصف مليون مهاجر غير شرعي متزوجين من مواطنين أمريكيين.

وكما ذكرت شبكة CBS News سابقا، فإن سياسة وزارة الأمن الداخلي الأمريكي، المعروفة باسم “الإفراج المشروط”، ستسمح لهؤلاء المهاجرين بالتقدم للحصول على تصاريح عمل وحماية من الترحيل إذا كانوا يعيشون في الولايات المتحدة لمدة 10 سنوات على الأقل واستوفوا المتطلبات الأخرى.

ولا يزال البرنامج يتطلب من الأزواج غير المسجلين تقديم الأوراق اللازمة واجتياز فحص الخلفية الجنائية.

وقال الرئيس إن الإجراءات التي أعلنها الثلاثاء 18 يونية، ستدخل حيز التنفيذ “في وقت لاحق من هذا الصيف”.

وأفاد الرئيس في تصريح البيت الأبيض: “اليوم أعلن عن حل منطقي لتبسيط عملية الحصول على الوضع القانوني للمهاجرين المتزوجين من مواطنين أميركيين يعيشون هنا لفترة طويلة، وبالنسبة للزوجات أو الأزواج وأطفالهم الذين عاشوا في أمريكا لمدة عقد أو أكثر ولكنهم غير مسجلين، فإن هذا الإجراء سيسمح لهم بتقديم الأوراق للحصول على الوضع القانوني في الولايات المتحدة”.

ويقدر مسؤولو الإدارة أن ما يقرب من 500,000 مهاجر غير مصرح لهم مع أزواج مواطنين أمريكيين سوف يتأهلون لبرنامج الإفراج المشروط في المكان.

ويجب أن يكون المتقدمون متزوجين بشكل قانوني من زوجهم المواطن الأمريكي بحلول 17 يونيو. ولن يتأهل أولئك الذين يعتبرون أنهم يشكلون تهديداً للأمن القومي أو السلامة العامة.

وجاء إعلان الرئيس خلال مناسبة الذكرى الثانية عشرة لبرنامج العمل المؤجل للقادمين من الأطفال، أو DACA، والذي نفذه الرئيس باراك أوباما لحماية مئات الآلاف من القاصرين الذين تم جلبهم إلى الولايات المتحدة عندما كانوا أطفالا، والمعروفين باسم “الحالمين” من الترحيل.

ومن المتوقع أن يفتح برنامج بايدن الجديد طريقاً للحصول على الإقامة الدائمة – المعروفة بالبطاقة الخضراء – وفي نهاية المطاف الحصول على الجنسية الأمريكية للعديد من المستفيدين.

وإذا تم تأييد هذه السياسة في المحكمة، فستكون أكبر برنامج حكومي لحماية المهاجرين غير الشرعيين منذ برنامج DACA.

ومن الجدير بالذكر، أن الولايات المتحدة توفر بالفعل طريقا للحصول على الجنسية للمهاجرين المتزوجين من أمريكيين والذين دخلوا البلاد بشكل قانوني بتأشيرة. ولكن في معظم الحالات، يجب على أولئك الذين يدخلون بشكل غير قانوني أن يعودوا أولاً إلى وطنهم لسنوات قبل أن يُسمح لهم بالعودة إلى أمريكا بشكل قانوني. ويمكن أن تؤدي مغادرة الولايات المتحدة بعد العيش بشكل غير قانوني في البلاد لفترات زمنية معينة إلى فرض حظر لمدة 10 سنوات، مما يدفع العديد من العائلات ذات الوضع المختلط إلى عدم متابعة هذه العملية.

ولكن برنامج بايدن الجديد، سيسمح للأزواج وأطفالهم بالتقدم للحصول على الإقامة الدائمة دون الحاجة إلى مغادرة الولايات المتحدة، مما يزيل العملية الطويلة المحتملة والإنفصال العائلي. وبعد 5 سنوات من العيش في الولايات المتحدة كحامل للبطاقة الخضراء، يمكن للمهاجرين التقدم بطلب للحصول على الجنسية الأمريكية.