فى الجلسة الأولى بالمحكمة الفيدرالية.. عمدة نيويورك: “أنا غير مذنب، يا سيادة القاضية”
فى الجلسة الأولى بالمحكمة الفيدرالية.. عمدة نيويورك: "أنا غير مذنب، يا سيادة القاضية"
شهدت قاعة المحكمة الفيدرالية فى نيويورك حضورا كبيرا من المحامين، القانونيين، الإعلاميين، والمواطنين الذين توافدوا لرؤية هذه الجلسة التاريخية التي تُعد غير مسبوقة في تاريخ نيويورك. ورغم محاولات آدامز لتجنب الإهتمام الإعلامي الكبير، إلا أن المحاكمة جذبت حشودا أكثر مما شهدته محاكمات سابقة لسياسيين بارزين مثل الرئيس السابق دونالد ترامب. وقد تمت إضافة مقاعد إضافية في قاعة المحكمة لاستيعاب الحضور الكبير.
إستغرقت الجلسة حوالي 25 دقيقة، حيث قامت القاضية كاثرين باركر بقراءة حقوق آدامز والتهم الموجهة إليه، مع تلخيص للائحة الإتهام التي تتضمن الفساد المالى، وتقديمه لخدمات مقابل تلقيه تبرعات ورشاوى.
نفى آدامز جميع التهم الموجهة إليه قائلًا: “أنا غير مذنب، يا سيادة القاضية”. وبدت على العمدة علامات الثبات والهدوء، رغم التهم الخطيرة التي يواجهها. وأكد محاميه، أليكس سبيرو، أن فريق الدفاع سيقدم طلبا لرفض التهم في الأسبوع القادم.
وقال آدامز في بيان سابق إنه بريء وأنه مستهدف بسبب مواقفه السياسية، مشيرا إلى أنه يعتزم مواصلة مهامه كعمدة للمدينة. وقد أطلق سراحه بشرط عدم التواصل مع الشهود أو أي من الأشخاص الوارد ذكرهم في لائحة الاتهام، حتى لا يؤثر على مجريات التحقيقات.
من المتوقع أن تستمر المحاكمة خلال الأسابيع المقبلة، مع إحتمال أن تقدم النيابة الفيدرالية المزيد من الأدلة والشهود. ويأمل آدامز في الحصول على محاكمة سريعة لتبرئة نفسه من التهم الموجهة إليه. في غضون ذلك، يواصل بعض السياسيين، مثل النائبة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، دعواتهم لاستقالة آدامز من منصبه .
تعد هذه المحاكمة واحدة من أكثر القضايا إثارة في التاريخ السياسي لمدينة نيويورك. بينما يستمر آدامز في تأكيد براءته والتصدي للتهم الموجهة إليه، يبقى السؤال الأكبر حول مدى تأثير هذه المحاكمة على مستقبله السياسي واستقرار مدينة نيويورك في الفترة القادمة.