أصبح التهرب من دفع الأجرة منتشرا على نطاق واسع في حافلات المدينة لدرجة أن ما يقرب من نصف الركاب لا يدفعون الأجرة – في حين ينشر مسؤولو النقل طاقما جديدا من المفتشين للقبض على المتطفلين.

سيتم نشر “مفتشي الأجرة” غير المسلحين التابعين لهيئة النقل الحضرية في الحافلات ومحطات الحافلات بعد أن ارتفعت معدلات التهرب من الأجرة من 21% في عام 2020 إلى ما يقرب من 50% في الربع الأول من عام 2024 – مما يكلف ملايين الدولارات من الإيرادات المفقودة كل عام.

وقالت هيئة النقل في بيان لها: “تستخدم هيئة النقل في نيويورك أجوركم لتوظيف المزيد من مشغلي الحافلات والميكانيكيين، وتوسيع أسطولنا وتحديثه، وتحسين وتيرة الرحلات وموثوقيتها. عندما تدفعون أجوركم، فإنكم تساعدوننا في تقديم خدمة أفضل لأكثر من مليوني شخص من سكان نيويورك الذين يعتمدون على الحافلات كل يوم”.

لقد كلف التهرب من دفع أجرة الحافلات نظام النقل العام 312 مليون دولار في عام 2022 وحده، وفقًا للوكالة – مما أدى إلى إستنزاف مجموعة من الأموال التي تساعد في تمويل حوالي ربع ميزانية النظام.

وقال سائق حافلة MTA كيرتس كارينجتون، 43 عاماً، والذي كان يقود حافلة لمدة تسع سنوات، لصحيفة The Post إن التهرب من دفع الأجرة كان شائعاً إلى حد السخرية – وسخر من فكرة أن السائقين يجب أن يكونوا مسؤولين عن فرض الأجرة.

وقال إن وظيفته تبدأ وتنتهي بنقل الركاب بأمان من النقطة أ إلى النقطة ب، لا أكثر ولا أقل.

“أرى هذا طوال الوقت – كل يوم”، وأضاف كارينجتون. “من بين حافلة مليئة بالناس – دعنا نقول 10 أشخاص ركبوا الحافلة، وربما دفع إثنان منهم.“

وأضاف كارينجتون “أنظر إلى الإتجاه الآخر فحسب – لقد تعلمنا ألا نقاوم الأجرة. لقد تعرض بعض الأشخاص للإعتداء والطعن بسبب مقاومتهم للأجرة”.

لا يزال من غير الواضح ما إذا كان المفتشون سينجحون في مكافحة التهرب من دفع الأجرة أم لا. فبوسع المفتشين أن يطلبوا من المتهربين من دفع الأجرة النزول من الحافلة أو أن يصدروا لهم مخالفة بقيمة تتراوح بين 50 و100 دولار، وفقًا لهيئة النقل في مدينة نيويورك.

تم إطلاق المفتشين بشكل تجريبي في العام الماضي، ولكن التمويل الموسع في السنة المالية 2024 سيسمح بوجود ما يصل إلى 100 مفتش في السنة المالية 2024، وسيتم دعم الموظفين من قبل ضباط شرطة نيويورك.