صدام حاد بين ممداني وأندرو كومو .. وزهران ممداني يتقدّم لرئاسة بلدية نيويورك رغم «مرارة» المناظرة الأخيرة
المرشحون لمنصب عمدة مدينة نيويورك أندرو كومو وزهران ممداني وكيرتس صليوا.
واجه المرشحون لمنصب عمدة مدينة نيويورك أندرو كومو، وزهران ممداني، وكورتيس سليوا، بعضهم البعض في مناظرتهم الثانية والأخيرة الأربعاء 22 أكتوبر، والتي شهدت بعض
 التبادلات الحادة والمشادات القوية. وشهدت المناظرة سيلاً من الهجمات الشخصية بين المرشحين الثلاثة. وركز كومو على توجيه ضربات متكررة لممداني، أملاً في تقليص الفارق الكبير الذي حققه الأخير.
قال كومو مخاطبا ممداني: “لم تشغل وظيفة قط. لم تُنجز شيئا قط. لا يوجد سبب للإعتقاد بأن لديك أي جدارة أو مؤهلات لتحمل مسؤولية حياة 8.5 مليون شخص. لا تعرف كيف تدير حكومة. لا تعرف كيف تتعامل مع حالة طوارئ، ولم تقترح مشروع قانون قط حرفيا بشأن أي شيء تحدثت عنه في حملتك”.
من جانبه، قال ممداني لكومو: “دائما ما يسعدني سماع أندرو كومو يُقدم حقائقه الخاصة في كل مرحلة من مراحل النقاش. لقد سمعنا للتو حاكما سابقا يقول بكلماته الخاصة إن المدينة تتعرض للخداع من قِبل الولاية. من كان يقود الولاية؟ كان أنت“.
وأضاف: “أنت من كان يحكم الولاية لـ10 سنوات. كنت تفسد المدينة. أنت من أوقف تمويل التشرد.. أنت من أوقف تمويل هيئة النقل الحضرية.. أنت قمت بكل هذا يا صديقي.. أنت”.
أما سليوا، المرشح الثالث للمنصب، فقد قال: “سمعتهما يتشاجران مجددًا كأطفال في ساحة المدرسة. زهران، سيرتك الذاتية بحجم منديل كأس مشروب كوكتيل، وأندرو، إخفاقاتك تكفي لملئ مكتبة مدرسة عامة في مدينة نيويورك”، على حد تعبيره.
وكانت قضية دعم ممداني الثابت لحقوق الفلسطينيين، والتي كانت نقطة خلاف متكررة، حيث حاول كومو مراراً، ودون أساس يمكن التحقق منه، وصف هذا الموقف بأنه معاداة للسامية. رفض ممداني هذه الإتهامات بشدة، مؤكداً إلتزامه بأن يكون رئيساً للبلدية لا “يحمي اليهود النيويوركيين فحسب، بل يحتفل بهم ويعتز بهم أيضا”. واتهم كومو باستغلال مزاعم كاذبة عن معاداة السامية “لتحقيق مكاسب سياسية بحتة”. وأضاف سليوا إلى الجدل بادعاء لا أساس له بأن ممداني يؤيد “الجهاد العالمي”. نفى ممداني ذلك بقوة، مؤكداً أن مثل هذه الخطاب التحريضي يُنسب إليه زوراً، وأنه، بصراحة، من المرجح أن يكون مدفوعاً بكونه أول مرشح مسلم على وشك الفوز في انتخابات رئاسة البلدية.