مشرعون جمهوريون يسعون إلى فرض متطلبات العمل على المستفيدين من المساعدات الغذائية “الفود ستامب” والميديكيد

تضمنت قائمة مطالب المشرعين الجمهوريين في مفاوضاتهم مع إدارة بايدن بشأن رفع سقف الدين، إضافة المزيد من متطلبات العمل على متلقى برامج المساعدات الغذائية “الفود ستامب”، والميديكيد، والمساعدة المؤقتة للأسر المحتاجة (TANF).

يحتوي برنامج المساعدة الغذائية التكميلية، الإسم الرسمي لبرنامج الفود ستامب، بالفعل على متطلبات عمل للعديد من المستفيدين، والتي يرغب المشرعون الجمهوريون في توسيعها لتشمل المزيد من الأمريكيين ذوي الدخل المنخفض وكبار السن.

حاليا، يُطلب من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 49 عاما، والذين يتمتعون بالقوة البدنية وبدون معالين، العمل 20 ساعة في الأسبوع أو التسجيل في برنامج تدريب على العمل لتلقي المساعدات الغذائية. لكن خطة الحزب الجمهوري ستعزز متطلبات العمل هذه للأشخاص حتى سن 55 عاما.

قال رئيس مجلس النواب الأمريكى كيفين مكارثي إن تضمين متطلبات العمل الإضافية للأشخاص الأصحاء الذين ليس لديهم معالون هو “خط أحمر” لأي صفقة تتعلق بسقف الديون. وقال مكارثي للصحفيين في وقت سابق من هذا الشهر: “ما تفعله متطلبات العمل في الواقع – مساعدة الناس في الحصول على وظيفة”.

وفي الوقت الذى لا تتوفر فيه الأدلة أنهم سيساعدون الأشخاص في العثور على وظائف، لكنه من المؤكد أن إضافة متطلبات العمل على برنامج SNAP و Medicaid والبرامج الأخرى سيكون لها تأثير رئيسي واحد، سيخفضون الإنفاق الفيدرالي، وفقًا لتحليل مكتب الميزانية بالكونجرس.

وعلى مدى العقد المقبل- إذا أُضيفت متطبات العمل- سيكون تأثيره هو تقليل الإنفاق على برنامج Medicaid بمقدار 109 مليار دولار، ويقلل الإنفاق على برنامج SNAP بمقدار 11 مليار دولار. وقدرت أن التأثير على المساعدة المؤقتة للأسر المحتاجة TANF سيوفر 6 ملايين دولار فقط.

ووجد التحليل أن إنخفاض الإنفاق سيكون نتيجة لفقدان الأشخاص تغطية SNAP و Medicaid بسبب متطلبات العمل. قد تكون الضربة الأكبر لبرنامج الميديكيد، الذي لا يحتوي حاليا على متطلبات عمل، حيث يفقد حوالي 1.5 مليون بالغ التمويل الفيدرالي لتغطيتهم، وفقا لتحليل مكتب الميزانية بالكونجرس CBO.

ليست هذه هي المرة الأولى هذا العام التي يدفع فيها الجمهوريون بتوسيع متطلبات العمل على برنامج المساعدة الغذائية التكميلية، حيث إقترح أكثر من 20 من مشرعي الحزب الجمهوري قانونا جديدا في مارس من شأنه أن يضيف متطلبات العمل للأشخاص حتى سن 65 عاما، من بين تغييرات أخرى. وأشاروا إلى البيانات التي وجدت أن 3٪ من الحاصلين على الفود ستامب ليس لديهم دخل، “مما يعني أنهم لم يعملوا على الإطلاق” ، كما قال المشرعون في ذلك الوقت.

سيأتي توسيع متطلبات العمل على برنامج SNAP أيضا في وقت تكافح فيه العائلات بعد خفض إستحقاقاتها من دخل الفود ستامب، التي دخلت حيز التنفيذ في مارس، بالإضافة إلى إرتفاع التضخم. هذه التخفيضات، التي أثرت على ما يقدر بنحو 30 مليون أمريكي، كانت بسبب إنتهاء المساعدات المتعلقة بالوباء.

يقول الخبراء إن القواعد الحالية لم يكن لها تأثير كبير على إعادة الناس إلى العمل، وإضافة المزيد من اللوائح تخاطر بإخراج العائلات المتعثرة من قوائم البرنامج.

قال شون فريمستاد، مدير القانون والإقتصاد السياسي وكبير المستشارين في مركز أبحاث الإقتصاد والسياسة، وهو مؤسسة فكرية ذات توجه يساري، قال لـ CBS MoneyWatch أن متطلبات العمل “لا تحقق ما يفترض أن يحققوه، وهو زيادة التوظيف والدخل” ، “هناك آثار سلبية، مثل فقدان المزايا على الرغم من أنك لا تستبدلها بالدخل.”

وقال مركز أولويات السياسة والميزانية في مذكرة بحثية في 18 مايو، إن خطة الحزب الجمهوري قد تؤدي إلى فقدان مزايا المساعدات الغذائية لمليون من كبار السن، دون دليل على أنها ستساعد في تعزيز التوظيف.

بموجب الإقتراح الجمهوري، سيُطلب من بعض متلقي برنامج Medicaid الأصحاء الذين ليس لديهم معالون للمرة الأولى المشاركة في الأنشطة المتعلقة بالعمل لمدة 80 ساعة على الأقل شهريا مقابل الرعاية الصحية.

نفذت ولاية أركنساس مثل هذه الإجراءات فى عام 2018- حيث لا يوجد متطلبات عمل فيدرالية على برنامج Medicaid – والنتيجة: فقد 18,000 من سكان أركنساس تغطية الرعاية الصحية، مع معاناة العديد من الآثار السلبية مثل الديون الطبية أو عدم تناول الأدوية. لم يؤد ذلك إلى زيادة التوظيف في الولاية، وفقًا لما ذكره تقرير مكتب الميزانية بالكونجرس CBO. وفي عام 2019، أنهى حكم محكمة متطلبات العمل لبرنامج Medicaid في ولاية أركنساس.

وفى هذا الشأن، قال الرئيس جو بايدن إنه لن يقبل أي شيء يحرم الناس من تغطية الرعاية الصحية.