من المقرر تحديث إختبار الجنسية الأمريكية بعد أن أصبح أكثر من مليون شخص مواطنين أمريكيين العام الماضي، وهو أحد أعلى الأرقام المسجلة منذ عام 1907.
ويزعم خبراء العلوم السياسية أن الولايات المتحدة لديها حاليا أسهل إختبار للمواطنة مقارنة بالدول الغربية الأخرى، بما في ذلك ألمانيا وكندا والمملكة المتحدة، ولكن تم تغيير الإختبار سابقا من قبل إدارة دونالد ترامب في عام 2020، مما جعله أطول وأكثر صعوبة، ولكن وقع جو بايدن بعد توليه منصبه أمرا تنفيذيا يهدف إلى إزالة الحواجز التي تحول دون المواطنة والذي أعاد الإختبار إلى نسخته السابقة.
يعد إختبار التجنس أحد الخطوات النهائية نحو الجنسية الأمريكية، وهي عملية تستغرق شهورا وتتطلب الإقامة القانونية الدائمة لسنوات قبل التقديم، حيث يجب على المتقدمين الإجابة على ستة أسئلة من أصل 10 عن التربية المدنية بشكل صحيح للنجاح.
وقالت السلطات في ديسمبر /كانون الأول الماضي إن الإختبار، الذي تم تحديثه آخر مرة في عام 2008، كان من المقرر مراجعته بعد 15 عاما، ومن المتوقع صدور الإصدار الجديد في أواخر عام 2024.
وقد إقترحت دائرة المواطنة وخدمات الهجرة الأمريكية (UCIS) أن يضيف إختبار الجنسية الجديد قسما للتحدث لتقييم مهارات اللغة الإنجليزية، حيث قد يعرض الضابط صورا للسيناريوهات العادية – مثل الأنشطة اليومية أو الطقس أو الطعام – ويطلب من مقدم الطلب وصف الصور شفهيا.
أما في الإختبار الحالي، يقوم الضابط بتقييم القدرة على التحدث أثناء مقابلة التجنس عن طريق طرح أسئلة شخصية أجاب عليها مقدم الطلب بالفعل في أوراق التجنس.
وبموجب القانون الفيدرالي، يجب على معظم المتقدمين الذين يسعون للحصول على الجنسية إثبات فهمهم للغة.
وقال بيل بليس، مؤلف كتاب المواطنة في ماساتشوستس، في وقت سابق من هذا الشهر، إن التغيير المقترح سيتطلب “مستوى أعلى بكثير من إتقان اللغة ومهارة إجراء الإختبارات”.