كشف إستطلاع جديد أجرته وكالة رويترز مع شركة إبسوس للأبحاث والدراسات أنّ معظم الأميركيين يؤيدون الإعتراف بدولة فلسطينية، إذ أيّد 59% من المشاركين الاعتراف بدولة فلسطين مقابل معارضة 33% فقط، فيما لم يجب الباقون عن السؤال. ويعني ذلك أنّ سياسات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرافضة لإعلان اعترافها بدولة فلسطينية لا تتماشى مع الرأي العام الأميركي.
واستمرت مدة الإستطلاع لمدة ستة أيام واختتم أمس الثلاثاء 21 أكتوبر، وشملت النسبة التي أيدت الاعتراف بدولة فلسطينية 80% من الديمقراطيين و41% من الجمهوريين. وعبّر 60% من المشاركين في الإستطلاع عن أن رد إسرائيل في غزة كان مبالغاً فيه مقابل 31% عارضوا ذلك. وساهم اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في غزة، في ارتفاع نسبة تأييد السياسة الخارجية لترامب إلى 38% مقارنة بـ33% في الاستطلاع الأخير.
وبين الجمهوريين عارض نحو 53% الاعتراف بدولة فلسطينية، بينما قال 41% من القاعدة المحافظة التي تؤيد الرئيس ترامب أنهم يدعمون الإعتراف بدولة فلسطينية، مما يشير إلى تغير كبير في آراء القاعدة الجمهورية التي كانت تنحاز بشكل أكبر بكثير لإسرائيل. وقال 51% إن ترامب يستحق تقديراً كبيراً إذا نجحت جهود السلام مقارنة بـ42% عارضوا ذلك. وبين الديمقراطيين قال واحد من كل أربعة أشخاص إنّ ترامب يستحق تقديراً كبيراً إذا صمد اتفاق غزة.
ومن أصل 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة، ارتفع عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين إلى نحو 157 دولة، منذ إعلانها في الجزائر عام 1988 من الرئيس الراحل ياسر عرفات. وأخيراً، أعلنت دول فرنسا والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا، اعترافها بدولة فلسطين، فيما حذرت الولايات المتحدة الدول التي تنوي الاعتراف من أنه ستكون هناك عواقب وردة فعل، وأنه “سيؤدي إلى مزيد من المشاكل“.