تشير التقديرات الأولية إلى أن متلقى معاشات الضمان الإجتماعى فى الولايات المتحدة قد يحصلون على زيادة تتجاوز 10 بالمئة على معاشاتهم الشهرية مع بداية العام 2023، وذلك لمواجهة معدل التضخم القياسى الذى رفع أسعار السلع وتكاليف المعيشة خلال العام الحالى بوتيرة لم تشهدها البلاد منذ 40 عاما.
وسوف يتم تحديد حجم الزيادة على رواتب الضمان الإجتماعى بعد صدور نتائج مؤشر أصعار المستهلك لشهر سبتمبر لتحديد معدل التضخم فى الربع الثالث من العام الحالى والذى على أساسه سوف يتم تعديل تكلفة المعيشة أو ما يعرف إختصارا بـ COLA للعام 2023.
ومن المتوقع الإعلان عن حجم الزيادة النهائية فى 13 أكتوبر إستنادا إلى تقرير تعديل تكلفة المعيشة ودراسات شهرية أخرى تعدها وزارة العمل الأمريكية.
وبحسب “رابطة المواطنين المسنين” إذا واصل التضخم مساره التصاعدى فوق 8.5 بالمائة خلال سبتمبر الحالى. فإن الزيادة على معاشات التضمان الإجتماعى ستكون الأكبر منذ عام 1982 حين تم رفع المعاشات إلى 11.2 بالمائة.
وأشارت الرابطة إلى أن المواطنين الذين يعيشون على دخل ثابت كالذين يعيشون على دخل الضمان الإجتماعى، يحتاجون إلى الزيادة المتوقعة لتغطية نفقاتهم فى ظل إرتفاع البقالة والوقود والرعاية الصحية والسكن ومعظم السلع والخدمات الأساسية.
وكان متلقو الضمان الإجتماعى قد حصلوا على زيادة بنسبة 5.9 بالمائة مع بداية العام الحالى بسبب إرتفاع تكلفة المعيشة فى العام 2021.
ووفق إدارة الضمان الإجتماعى الأمريكية، يبلغ متوسط رواتب المتقاعدين فى الولايات المتحدة نحو 1545 دولار شهريا، أى أن متوسط الزيادة سيكون 150 دولار فى الشهر. أما عدد المستفيدين الكلى سيتجاوز 64 مليون أمريكى.
وتقول “رابطة المواطنين المسنين” إن زيادات الضمان الإجتماعى على مر العقدين الماضيين لم تكن كافية فعلا أمام الإرتفاع الفعلى للأسعار إذ خسرت مزايا الضمان الإجتماعى ما يقرب من 40 بالمئة من قوتها الشرائية منذ العام 2000.