أنهت دائرة المواطنة وخدمات الهجرة الأمريكية إعفاءً إستمر قرابة 30 عاما يتعلق باستجواب جيران وزملاء العمل للمتقدمين للحصول على الجنسية.
يُعدّ إعادة العمل بما يسمى “فحوصات الأحياء” neighborhood checks جزءًا من تشديد إدارة ترامب على إجراءات التجنيس، والتي شملت تقييمات “شاملة” لـ”حسن السير والسلوك”، وفحصا لوسائل التواصل الإجتماعي بحثًا عن أي نشاط معادٍ لأمريكا، وزيارة رسوم خدمات الهجرة.
ووفقًا لمذكرة دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية، تم إنهاء الإعفاء من “فحوصات الأحياء” لضمان استيفاء المتقدمين لشروط التجنيس، والتزامهم التام بمبادئ دستور الولايات المتحدة، وحرصهم على النظام العام ورفاهية الولايات المتحدة.
لم تُفصّل مذكرة دائرة المواطنة وخدمات الهجرة الأمريكية (USCIS) ما يُشكّل “إلتزاما تاما بمبادئ دستور الولايات المتحدة”، ولم تُعرّف معنى “الحرص على حسن سير النظام العام ورفاهية الولايات المتحدة”.
وتُشير المذكرة إلى أن قرار استجواب جيران وزملاء العمل للمتقدم على طلب الحصول على الجنسية الأمريكية سيُتّخذ على أساس كل حالة على حدة.
من بين الشروط الأخرى، للحصول على الجنسية الأمريكية، يجب أن يكون الشخص قد بلغ الثامنة عشرة من عمره على الأقل، وأن يتمتع بـ”حسن السير والسلوك” لمدة خمس سنوات على الأقل منذ تقديم طلب التجنس، وأن يُثبت أنه عاش في الولايات المتحدة لمدة خمس سنوات على الأقل، وأن يفهم اللغة الإنجليزية، وأن يجتاز امتحانًا في التربية المدنية والتاريخ الأمريكي، وفقًا لموقع دائرة المواطنة وخدمات الهجرة الأمريكية.
قبل إلغاء سياسة “فحص الأحياء” عام 1991، كانت دائرة الهجرة والجنسية تستجوب الجيران وزملاء العمل الذين تعامل معهم مُقدّمو طلبات الجنسية قبل خمس سنوات من تقديمهم طلب التجنس.
حتى صدور مذكرة 22 أغسطس/آب، إعتمدت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS) على فحوصات مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) البيومترية وسجلات السوابق الجنائية لتحديد ما إذا كان المتقدم يتمتع بـ”حسن السير والسلوك” ومؤهلاً للتجنيس، وفقًا للدائرة.
بالإضافة إلى استجواب الجيران وزملاء العمل، أعلنت الدائرة في بيان لها بتاريخ 19 أغسطس/آب أنها ستفحص حسابات المتقدمين للتجنيس على مواقع التواصل الإجتماعي بحثًا عن أي ترويج لأيديولوجيات تعتبرها معادية لأمريكا أو معادية للسامية أو داعمة لمنظمة إرهابية.
مع ذلك، لم تُقدم الدائرة أمثلة محددة على معنى تأييد أو ترويج أو دعم هذه الأيديولوجيات.