ستعترف الحكومة الفيدرالية في أمريكا بجنسين فقط، ذكر وأنثى، بموجب أمر تنفيذي وقّعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين 20 يناير 2025.
يُخالف هذا الأمر الجهود التي بذلتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن لتوسيع نطاق تصنيفات الهوية الجنسية، من بينها جوازات السفر.
وقال ترامب خلال خطاب تنصيبه: “إعتبارا من اليوم، السياسة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة قوامها وجود جنسين فقط، ذكر وأنثى”، متخذا خطوة مبكرة للوفاء بأحد وعود حملته الإنتخابية.
ينصّ الأمر التنفيذي الذي يحمل عنوان “الدفاع عن النساء من التطرّف في أيديولوجيّة النوع الإجتماعي واستعادة الحقيقة البيولوجية للحكومة الفيدرالية”، على أن “الجنسين غير قابلين للتغيير، وقد بُني ذلك على واقع أساسي لا يقبل الجدل“.
كما ستتحوّل الحكومة الفيدرالية من إستخدام مصطلح “جندر” إلى “جنس”، وأنّ الجنس هو “تصنيف بيولوجي للفرد غير قابل للتغيير”، بحسب ما صرّح مسؤول في إدارة ترامب للصحفيين.
تنصّ الأوامر التنفيذية على أن جميع الهيئات الحكومية ستضمن أن الوثائق الرسمية، ضمنا جوازات السفر، والتأشيرات، “تعكس بدقة جنس حاملها”. كما سيتم توجيه الإدارات في السجون الفيدرالية، وملاجئ المهاجرين، وملاجئ الإغتصاب، وغيرها لحماية الأماكن المخصّصة للجنسين من أجل الخصوصية. كما ستلتزم سجلات الموظفين بالأمر التنفيذي، وكذلك رسائل الإدارات الفيدرالية.
وقال المسؤول إن الوكالات لن تروج بعد الآن لأيديولوجية النوع الإجتماعي من خلال نماذج الإتصال والرسائل الأخرى، مضيفًا أن المنح والعقود ستتم مراجعتها لضمان “عدم إستخدام الأموال الفيدرالية للترويج لأيديولوجية النوع الإجتماعي”.
كما سيفكّك الأمر التنفيذي لترامب، الجهود التي بذلتها إدارة بايدن كي يكون تحديد جنس الأمريكيين أكثر شمولاً.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أصدرت أول جواز سفر يحمل الجنس “إكس” في أكتوبر 2021، وأشارت يومها إلى أن خانة “إكس” مخصصة لـ “الأشخاص غير الثنائيين، الثنائيي الجنس” وعلى نطاق أوسع أولئك الذين لا يصنفون هويتهم الجنسية ضمن معايير النوع الإجتماعي التي كانت موجودة قبل ذلك على الجواز.
وخلال حملته الإنتخابية، وعد دونالد ترامب بوضع حد لـ “جنون التحول الجنسي” في الولايات المتحدة منذ اليوم الأول له في البيت الأبيض.
وأعلن أيضا أنه سيأمر كل الوكالات الفيدرالية بالتوقف عن دعم العلاج الهرموني لتغيير الجنس، وتعهد بمنع المتحولين جنسيا من المشاركة في البطولات الرياضية المخصصة للنساء. وقد دخل هذا الحظر حيز التنفيذ بالفعل في المدارس المتوسطة والثانوية في نحو نصف الولايات الأميركية.