مع تزايد عمليات الإحتيال.. جهاز الخدمة السرية يُنفّذ عملية واسعة النطاق للتصدي لجرائم سرقة بطاقات (EBT) في المتاجر بمدينة نيويورك

مع تزايد عمليات الإحتيال.. جهاز الخدمة السرية يُنفّذ عملية واسعة النطاق للتصدي لجرائم سرقة بطاقات (EBT) في المتاجر بمدينة نيويورك

لا يقتصر دور جهاز الخدمة السرية على حماية رئيس الولايات المتحدة فحسب، بل يحمي أيضا المواطنين بعد تزايد عمليات الإحتيال عند إستخدام بطاقات الإعانات الإلكترونية (EBT) التى تكلف الولايات المتحدة المليارات من الأموال المسروقة.

فقد بدأ جهاز الخدمة السرية يوم الأربعاء 21 مايو، بالتعاون مع شرطة نيويورك ووزارة الزراعة الأمريكية USDA، حملة تطهير إستمرت ثلاثة أيام . ووفقًا لرئيس مكتب جهاز الخدمة السرية الميداني في نيويورك “باتريك فريني” الذي يقود العملية، تستهدف هذه المبادرة أجهزة بطاقات الخصم المباشر وأجهزة  EBTغير القانونية المصممة لسرقة الأموال من المستخدمين.

يقول “فريني” إن العملية تُركّز بشكل أكبر على كشف من يسرقون الأموال مباشرةً من المحتاجين إليها باستخدام بطاقات EBT. وأضاف: يعرفنا معظم الناس بإجراءات الحماية الأمنية، لكننا تأسسنا أيضا لمكافحة جماعات الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية وما نقوم به حاليًا هو تتبع مسار الأموال”. “إنها رسالة للمجتمع بأننا نشهد الإحتيال الذي يحدث في برنامج المساعدة الغذائية التكميلية (SNAP) وبرنامج المساعدة الغذائية الأساسية (EBT). كما أنها رسالة لمرتكبي هذه الجرائم بأننا نلاحقهم.”

يقوم المحتالون، الذين يُطلق عليهم اسم “المُخربين”، بتعديل الأجهزة بحيث يسحبون الأموال فورا من بطاقة EBT عند تمريرها، مما قد يؤدي إلى سرقة مئات الدولارات التي قد يحتاجها أحد الوالدين لشراء حفاضات وطعام لأطفاله. وتقول السلطات إن إحدى المجموعات قد تمتلك أجهزة متعددة تعمل وتستنزف النقود في وقت واحد.

وعلى عكس بطاقات الكريدت وبطاقات البنوك DEBT Cards، ليس من السهل دائمًا التنبيه إلى سرقة بطاقة EBT على أنها إحتيال، مما يترك الجمهور بدون المال الذي هم في أمس الحاجة إليه.

يقول العميل مايكل بيك بجهاز الخدمة السرية المشارك بالحملة، إن  هذه ليست مشكلة محلية في نيويورك، بل مشكلة ضخمة يُكافحونها في جميع أنحاء البلاد.

وقال بيك: “تستهدف جماعات الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية برامج إعاناتنا هنا تحديداً، بما يصل إلى 18 مليار دولار سنوياً”. “هذه ليست مجرد أموال نخسرها. إنها أموال لضحايا من الفقراء وكبار السن. هؤلاء أناسٌ يحتاجون إلى هذه الأموال للبقاء على قيد الحياة“.

وفي حين يقول العملاء ليس جميع المتاجر على دراية باستخدام تقنية الإحتيال على عملائها، إلا أنهم يعتقدون أن بعض أصحاب المتاجر يُساهمون في تدبيرها.

فقد دخل عناصر من جهاز الخدمة السرية، وشرطة نيويورك، ووزارة الزراعة الأمريكية، محل بقالةً في بوشويك بعد ظهر يوم الأربعاء 21 مايو، ويقع على 1173 Broadway. داخل المحل، رصدت السلطات أن المتجر كان يستخدم قارئ بطاقات EBT رغم عدم حصوله على ترخيص، ويُزعم أنه كان يسرق الأموال.

وعند مواجهته، أنكر الموظف معرفته بالجهاز رغم وجوده ظاهرا للعيان.

سأله أحد العناصر: “هل تغمض عينيك عند إستخدامه؟.

قام المتواجدون في الموقع بفحص كل قارئ بطاقة باستخدام بطاقة EBT حتى عثروا على الجهاز المزيف وأخذوه كدليل. وبينما لم يُعتقل أحد، تقول جهات إنفاذ القانون إنها تعتقد أن القائمين على المتجر كانوا على علم بجهاز التجسس، مما قد يؤدي إلى توجيه إتهامات في المستقبل مع تطور التحقيقات.

ووفقًا للمحقق دانيال أليساندرينو من فرقة العمل المعنية بالجرائم المالية في شرطة نيويورك، كان المتجر يستخدم “جهازًا مستنسخًا” متصلًا بمتجر آخر في المنطقة. قال أليساندرينو: “كان هذا المتجر يستخدم جهازًا مُستنسخًا، وهو جهاز مُستنسخ من متجر آخر، ليتمكنوا من معالجة بطاقات الإعانات الإلكترونية لسرقة الأموال من الضحايا الفعليين“.

وفى نفس الشارع وعلى مقربة من المحل المشكوك فيه، عثر عناصر الشرطة على جهاز مسح ضوئي داخل فرع Walgreens في755 Broadway ، فاتخذوه دليلاً على الفور.

خلال عملية 21 مايو، صادرت السلطات 14 جهازاً، من بينها ثلاثة أجهزة مقلدة. وصرح العميل الخاص فريني بأن هذه مجرد البداية، وأنهم سيواصلون السعي لتحقيق العدالة لمن يقعون ضحايا.

وقال فريني: “ما ترونه اليوم هو أشخاص يستغلون الفئات الأكثر ضعفاً في مجتمعنا، ويسرقون حرفياً الأموال المخصصة للطعام الذي يُفترض أن يستهلكه الناس، ويأخذون الطعام من أفواههم”. “لذا، بالنسبة لنا، كان وسيظل الأمر دائماً يتعلق بتتبع الأموال”.

 

 

Comments (0)
Add Comment