ممداني أول ضيف داخل المكتب البيضاوي يتهم إسرائيل بارتكاب إبادة في غزة

ممداني أول ضيف داخل المكتب البيضاوي يتهم إسرائيل بارتكاب إبادة في غزة

 

أصبح عمدة نيويورك زهران ممداني تاريخياً، أول ضيف يصف في أثناء وجوده في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، عدوان إسرائيل على غزة على مدى أكثر من عامين، بـ”الإبادة الجماعية”. واستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ تنصيبه في يناير/ كانون الثاني الماضي، نحو 30 ضيفاً ومسؤولاً بارزاً، بينما استقبل الرئيس السابق جو بايدن منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حتى مغادرته البيت الأبيض، أقل من 20 ضيفاً ومسؤولاً، لم يصف أي منهم إسرائيل بأنها ترتكب إبادة جماعية في غزة.

وجاءت إجابة ممداني دفاعاً عن نفسه في مواجهة سؤال متحيز، عندما سأله صحافي: “أنت اتهمت الحكومة الأميركية بارتكاب إبادة جماعية في غزة، بينما كان الرئيس يعمل على إتفاق السلام، لماذا؟”، فردّ ممداني قائلاً: “لقد تحدّثتُ عن الحكومة الإسرائيلية التي ترتكب إبادة جماعية وعن حكومتنا التي تموّلها، وشاركت الرئيس في لقائنا قلق الكثير من سكان نيويورك، ورغبتهم في أن تذهب دولارات ضرائبهم لمصلحة سكان نيويورك”.

وحاول الصحافي استخراج إجابة من ممداني بالموافقة على أن الرئيس ترامب قام بالكثير من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وسأله: “هل توافق على هذا؟”، فردّ ممداني بأنه “يقدّر كل الجهود المبذولة من أجل السلام”، وأنه “شارك مع الرئيس أنّ الناس متعبون من رؤية أموال ضرائبهم تموّل حروباً لا نهاية لها”، وقال: “أنا أيضاً أعتقد أنه يجب علينا الوفاء بمعايير حقوق الإنسان الدولية”، وأعلن أنها لا تزال تنتهك، و”هناك عمل لا يزال علينا القيام به بغضّ النظر عن مكان حدوثها”.

ولم يعلّق ترامب على إجابة ممداني بخصوص ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة، وبخصوص تمويل الولايات المتحدة لإسرائيل، وقال: “أنا أعمل مع كل شخص في الشرق الأوسط، وهذا أمر آخر بيننا اتفاق عليه، هو أننا نريد السلام في الشرق الأوسط. ونحن الآن لدينا سلام لأول مرة منذ 3000 عام”. ويُعدّ المكتب البيضاوي في البيض الأبيض، المكتب الرئيسي لرئيس الولايات المتحدة والمكتب الرسمي في الجناح الغربي من البيت الأبيض، وبُني أول مكتب بيضاوي عام 1909، ونُقل إلى موقعه الحالي عام 1934.

والتقى ترامب خلال نحو 10 أشهر قضاها في البيت الأبيض منذ تنصيبه، في يناير/ كانون الثاني 2024، قادة من الشرق الأوسط، وآسيا، وأفريقيا، وأوروبا، وأميركا الجنوبية، وشخصيات بارزة من جميع أنحاء العالم، في اجتماعات سياسية وتجارية ورياضية تحدّث بعضهم عن ضرورة وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، بينما تحدث ترامب كثيراً عن خطط للوصول إلى الإتفاق بشأن غزة، غير أنه لم يذكر أحد أنّ إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.

Comments (0)
Add Comment