الناشطة المصرية رنا عبد الحميد نجحت فى الحصول على موافقة رفع الأذان بمكبرات الصوت فى مساجد أستوريا
الناشطة المصرية رنا عبد الحميد نجحت فى الحصول على موافقة رفع الأذان بمكبرات الصوت فى مساجد أستوريا
نجحت الناشطة المصرية الأمريكية رنا عبد الحميد، في الحصول على تصريح رسمي من مدينة نيويورك، يسمح برفع الأذان عبر مكبرات الصوت في مساجد حي أستوريا.
ومن الجدير بالذكر، أن رنا عبد الحميد تعيش مع أسرتها منذ 31 عاما في حى أستوريا، ونجحت رنا بمساعدة والدتها منى البغدادي وفريق العمل، في أن يكونوا سببا في رفع صوت الأذان بشوارع أستوريا مع دخول شهر رمضان المبارك، خلال الصلوات الخمس.
وهذه هي المرة الأولى التي يُرفع فيها الأذان بصوت واضح ومسموع عبر مكبرات الصوت في شوارع أستوريا، كأنه يُرفع في بلد عربي أو مسلم.
وعبّرت الوالدة عن فرحتها برفع الأذان لأول مرة في شوارع أستوريا، حيث كتبت على مواقع التواصل، الإثنين 26 مارس/آذار 2023: “الحمد لله حمداً طيباً، اللهم أعز الإسلام والمسلمين.. بعد 31 سنة في أمريكا، تحققت أمنيتى وأمنية كل مسلم بسماع صوت الأذان في الشارع”.
ونشرت البغدادي التصريح الموثق من السلطات، قائلة: “رنا اليوم إستلمت التصريح بالأذان بمكبرات الصوت لأول مرة في مساجد أستوريا خلال شهر رمضان”.
كما نشرت أول مقطع فيديو يرصد إذاعة الصلاة عبر مكبر الصوت في أستوريا، بعد الإذن برفع الأذان لأول مرة في المنطقة التي تقطن بها، قائلة: “الحمد لله، صوت الأذان في شارع إستانواي لأول مرة، فخورة بابنتي رنا”.
بدورها، علقت رنا على الحدث غير المسبوق بالقول: “مجرد فتاة مسلمة من نيويورك في رمضان، ولديها ثلاثة تصاريح لرفع صوت الأذان لمساجد أستوريا، التي نشأت فيها، مما يعني أنك ستسير في شارع أستوريا وستسمع صوت الأذان قريباً”.
أضافت: “بالنسبة لأولئك الذين لا يعرفون، يُصلي المسلمون خمس مرات في اليوم، وفي تلك الصلوات لدينا نداء جميل للصلاة، يتم المناداة بصوت عالٍ للأغلبية المسلمة، وغالباً ما تصبح مجتمعاتنا أكثر حنيناً إليه”.
وتابعت بالقول: “بالنسبة للحي الذي تم استهدافه بعد 11 سبتمبر/أيلول، فإن قدرتنا على عدم الإعتذار لأداء عبادتنا تبدو قوية جداً في هذه اللحظة، لطالما شعرنا بأننا أصبحنا تحت الرادار، لكن عندما تحدثنا مع جيراننا المسلمين، كان الشيء الأكثر رغبة بالنسبة لهم، هو المناداة للأذان بصوت عالٍ، إذا كانت أجراس الكنيسة تدق، فلماذا لا يمكن إظهار صلاتنا أيضاً؟”.
وعن الحصول على تصريح رفع الأذان، قالت رنا: “كثير من أعضاء فريقنا عملوا بالتنسيق مع القادة المحليين، وكتابة مقترحات لجعل هذه اللحظة ممكنة، ولا يمكنني أن أكون أكثر سعادة، خاصة خلال شهر رمضان”.
وختمت قائلة: “إليكم شوارعنا التي تعكس الآن مساحتنا الأكثر أصالة، وأصبح بإمكان جميع الأشخاص الأقلية إنشاء مجتمعاتهم الكاملة والأصيلة”.
من هي رنا عبد الحميد؟
رنا عبد الحميد، من مواليد 6 مايو لعام 1993، وهي ناشطة إجتماعية من أصول مصرية، ومؤسسة مبادرة «حجاب نيويورك»، كما أنها عضوة بمنظمة الديموقراطيين الاشتراكيين، وتعمل كمديرة للتسويق والشراكة بشركة جوجل.
كانت مرشحة قوية للحزب الديموقراطي عن الدائرة رقم 12 بنيويورك، بدعم من قيادات في الجاليات العربية.
ونشرت «رنا»، سابقا عبر حسابها على «تويتر»، أنها في عمر 16 عاما، تعرضت لحالة من العنف، إذ قام أحد الأشخاص بنزع ححابها، وعلى إثر تلك الحادثة، قررت توفير أدوات حماية للجميع، من خلال إنشاء منظمة غير ربحية لدعم المرأة، وتعليمها فنون الدفاع عن النفس.
النجاح في رفع الأذان
بعد محاولات عديدة، ومنذ مرور أكثر من 30 عاما، على إقامة عائلة الشابة المصرية في حى «أستوريا»، تمكنت رنا عبد الحميد، من الحصول على إقرار رسمي، يسمح بخروج صوت الآذان لأول مرة في المنطقة، عبر مكبرات الصوت، لتنهال عبارات الإمتنان والسعادة على الشابة المصرية، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ويشيد بها مسلمي المدينة، ويقدموا لها الشكر والتقدير، كونها الشابة المسلمة الأولى، التي نجحت في الحصول على قرار يسمح بجعل صوت الأذان يملأ ضواحي المدينة وشوارعها.
وشاركت منى البغدادي، والدة رنا، اللحظات الأولى التي عاشتها مع إبنتها، إحتفالا بصدور هذا القرار، من خلال الجهود الكبيرة التي بذلتها إبنتها، إذ إستلمت قرارا بالسماح برفع الآذان لأول مرة في حى أستوريا في شهر رمضان.