إخلاء سيبل مستشار أوباما السابق الذى تنمر على شاب مصري يعمل على عربة أكل حلال ووجـه إليـه الشـتائم والإهـانات العنصــرية والتعليقــات المعــادية للإســـلام

أخلت المحكمة الجنائية في نيويورك سبيل ستيوارت سيلدويتز، المستشار السابق بمجلس الأمن القومي في عهد إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، بعد أن دفع ببراءته من تهم جرائم الكراهية التي وثقتها مقاطع الفيديو تم تداولها على وسائل التواصل الإجتماعي، أظهرته وهو يستخدم لغة مليئة بالكراهية ومعادية للإسلام، ضد بائع من أصل عربي يعمل على عربة طعام حلال في منهاتن.

ووفقا لشبكة CNN فقد جرى توجيه تهمتين إلى سيلدويتز، 64 عاما، تتعلقان بجرائم الكراهية والمطاردة من الدرجة الرابعة والتحرش المشدد من الدرجة الثانية. ودفع ستيوارت بأنه غير مذنب في جميع التهم، وتم إطلاق سراحه دون كفالة، بحسب سجلات المحكمة.

وعمل سيلدوويتز في وزارة الخارجية، وكان مستشارا للأمن القومي في عهد الرئيس الأسبق أوباما. وتم القبض عليه بعد إنتشار مقاطع الفيديو التي تتضمن عبارات مليئة بالكراهية ومعادية للإسلام.

واتضح، أيضاً، أن حادثة ستيوارت، على بائع الفلافل المصري محمد حسين (24 عاماً) ، لم تكن الأولى.

فقد كشف الممثل الدائم لروسيا الإتحادية لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، أن نفس الرجل المعتدي، الذي يدعى ستيوارت سيلدوويتز، قام بمضايقة موظفي مكتب الممثلية الروسية لعدة أشهر متتالية، فكان يرابط بالقرب من المبنى، ومن ثم يتعرض للنساء العاملات بالمكتب موجها لهن سيلا من الشتائم المصحوبة بالسخرية”. وتابع “عندما وجهنا شكوى ضده جاءنا الرد من الشرطة بأنهم لا يستطيعون فعل شيء.. متذرعين بحرية التعبير”.

كما قال مهاجر مصري يدعى سام تعرض لمضايقات من نفس الشخص، ويعمل على عربة طعام حلال: “لم يكن لدينا أي مشكلة مع أي شخص”.

وأضاف سام، الذي رفض الكشف عن إسمه بشكل كامل “نحن نتعامل بلطف مع المشردين في المجتمع، كل يوم نقدم لهم طعاما مجانيا”، وفقاً لتقرير نشره موقع (documented).

وبعد تكرار المضايقات، سجل محمد حسين (24 عاماً) زميل سام في العمل الحادثة البغيضة في أحد مقاطع الفيديو العديدة لهجوم سيلدوويتز.

ويظهر التسجيل إستفزاز سيلدوويتز للبائع  بمهاجمة النبي محمد والإسلام، وذهب للقول: “القرآن الكريم الذي يستخدمه بعض الناس كورق (..). ما رأيك في ذلك؟ المصحف يستخدم في المرحاض، هل يزعجك الأمر؟”.

كما قال للبائع: “إذا قتلنا 4000 طفل فلسطيني، أتعلم؟ لم يكن ذلك كافياً”. وكل ذلك بابتسامة على وجهه.

وحافظ محمد الخجول على رباطة جأشه، وكان يطلب من الرجل أن يرحل، لكنه رد “نحن في بلد حر”.

وفي ذلك الوقت لم يكن سام ولا محمد على علم بأن  سيلدوويتز هو نفس الرجل الذي كان يضايقهما، ولم يشعرا أن لديهما أي جهة يمكن اللجوء إليها. وفي زيارة سيلدوويتز الثالثة للعربة، قرر سام الإتصال بالشرطة، ولكن الشرطة ردت بجفاء “لا يمكننا فعل أي شيء، هذه نيويورك”.

وقد أفادت صحيفة “الإندبندنت” أن المهاجم قال لبائع الفلافل المصري بعد أن سأله عن موطنه الأصلي “أنتم يا رفاق تدعمون حماس، أنتم إرهابيون، أنتم تحبون قتل اليهود”. كما هدده بالمخابرات المصرية.

وتأتي تجارب سام ومحمد في وقت يشتد فيه العداء تجاه المجتمعات المسلمة. منذ إندلاع الحرب في غزة حيث تلقى مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية زيادة بنسبة 182 في المائة في تقارير حوادث التحيز ضد المسلمين في جميع أنحاء البلاد.

وفي اليوم الذي تم فيه تحميل الفيديو على وسائل التواصل الإجتماعي ، تلقى البائعون تدفقا من الدعم من سكان نيويورك. وشهدت عربة سام اقبالا كبيرا لدرجة أنه بالكاد استطاع تخصيص وقت للتحدث إلى أحد المراسلين.