جريدة إخبارية إجتماعية ثقافية تصدر من حي أستوريا - نيويورك

إنتخابات الرئاسة الأمريكية نوفمبر 2024.. منافسة بين بايدن وترامب!

إنتخابات الرئاسة الأمريكية نوفمبر 2024.. منافسة بين بايدن وترامب!

إنتخابات الرئاسة الأمريكية ستكون منافسة بين ترامب 78 عاما وجو بايدن 81 عاما
583

تتجه التوقعات إلى أن الولايات المتحدة على موعد مع منافسة تضع من جديد الرئيس جو بايدن، في مواجهة مع دونالد ترامب، ولن يكون السباق تقليديا، بل سيمثل “صراعا” بين رؤيتين متضادتين لفكرة أميركا ومستقبلها.

ورغم أن بايدن يتمتع بإرث طويل من الخبرة السياسة على مدى أكثر من 40 عاما، إلا أنه يشترك مع ترامب في أنهما عاشا تجربة الرئاسة الأميركية، ويعرفان جيدا ما يعني أن تكون رئيس أقوى بلد في العالم.

ويقول تحليل نشرته صحيفة نيويورك تايمز، إن المنافسة على الرئاسة الأميركية في إنتخابات نوفمبر 2024، لن تكون تقليدية، بل هي “صراع بين رئيسين مختلفين تماما”، رئيس أميركا الزرقاء، وما يمثله ذلك من إتجاه نحو الإنفتاح والليبرالية، مقابل رئيس أميركا الحمراء، الذي يدعم التيار المحافظ في رؤية أميركا داخليا وخارجيا.

ويتوقع محللون ومراقبون ألا تتمكن، نيكي هايلي، من هزيمة ترامب في الإنتخابات التمهيدية لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لدخول السباق الرئاسي 2024، وهو ما يعني أن بايدن وترامب سيتواجهان من جديد.

وبناء على هذا الإفتراض، فإن الأمة الأميركية ستكون على موعد من هذا “الصراع” الذي يستمِد جذوره من إنتخابات 2020، والتي تمكن فيها بايدن من إخراج خصمه ترامب من البيت الأبيض، رغم أن الأخير لا يزال حتى اللحظة لا يعترف بالهزيمة، ورفض تسليم السلطة لخلفه بايدن وفق الأصول المعمول بها في البلاد.

ويقول تحليل نيويورك تايمز إن بايدن وترامب “يمارسان السلطة” بشكل مختلف،  فبايدن هو الرئيس الحالي، وصاحب السلطة الشرعية في البيت الأبيض، ما يجعله يتمتع بكل مزايا وعيوب الجلوس في المكتب البيضاوي. أما ترامب فلا يزال، وفق التقرير، يتصرف كـ “رئيس حالي”، وقد وضع أجندة الجمهوريين في واشنطن وعواصم الولايات الأميركية.

كما شجع ترامب “الإنقلاب الداخلي” الذي أطاح برئيس مجلس النواب، كيفن مكارثي، العام الماضي، بعد أن أبرم صفقة مع بايدن بشأن الموازنة وتمويل الحكومة، وهذا يعني أن لترامب تأثيرا يحاول إستخدامه كسلطة

إن التنافس بين بايدن وترامب يدور حول “رؤيتين متباينتين” إلى حد كبير لأميركا، حيث يرى بايدن أميركا تحتضن التنوع والمؤسسات الديمقراطية والأعراف التقليدية، والتي تعتبر الحكومة في أفضل حالاتها قوة من أجل الخير في المجتمع. فيما يقود ترامب ثورة على ما يعتبره “النظام الفاسد بسبب المؤامرات المظلمة، وتفضيل من لا يستحقون على الأشخاص العاديين الذين يعملون بجد”، وفق تحليل نيويورك تايمز.

لكن في الشارع الأميركي، لدى أكثر من نصف المواطنين آراء سلبية تجاه ترامب (77 عاما)، وبايدن (81 عاما) في استطلاعات الرأي العامة

ويقول أكثر من نصفهم إنهم “غير راضين” عن الإختيار بينهما، بل إن أغلبية أكبر تعارض أن يترشح كل منهما لرئاسة أميركا في إنتخابات 2024

وفي إستطلاع للرأي أجرته جامعة مونموث في ديسمبر، قال ما يقرب من نصف المشاركين إنهم “بالتأكيد لن يصوتوا” لأي من الرجلين، كما أن 7 بالمئة آخرين “ربما لن يصوتوا” لبايدن، في حين أن 8 بالمئة آخرين “ربما لن يصوتوا” لترامب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.