بدءًا من 20 أكتوبر ترامب يشدد اختبار منح الجنسية الأمريكية بمتطلبات أصعب
بدءًا من 20 أكتوبر ترامب يشدد اختبار منح الجنسية الأمريكية بمتطلبات أصعب
إدارة ترامب تشدد اختبار منح الجنسية لفرض قيم أمريكية على المهاجرين وتستعيد أصعب اختبار للجنسية الأمريكية بعد إلغاء بايدن له
أعادت إدارة الرئيس دونالد ترامب العمل بنسخة أكثر صرامة من اختبارالجنسية الأمريكية، وهو الإجراء الذي وُضِع لأول مرة في عام 2020 قبل أن تلغيه إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وستُطبق هذه النسخة على المتقدمين بطلبات الجنسية بدءًا من 20 أكتوبر. وتأتي إجراءات التشديد هذه بمثابة أولى التوجهات الرئيسية في سياسة الهجرة منذ عودة ترامب إلى سدة الحكم، وتؤكد على سعي إدارته لفرض معايير أكثر تشدداً على المهاجرين الساعين للحصول على الجنسية الأمريكية. هذه العودة تمثل حجر الزاوية فيما يصفه المسؤولون بـ”إصلاح شامل” لأنظمة الهجرة الأمريكية. ووفقا للإعلان الصادر عن دائرة المواطنة وخدمات الهجرة الأمريكية (USCIS) في 17 سبتمبر، يرفع التعديل الجديد من سقف التحدي أمام المتقدمين. فبدلًا من الإجابة على 6 أسئلة من أصل 10، سيُطلب من المتقدمين الآن الإجابة على 12 سؤالًا بشكل صحيح من أصل 20 سؤالًا. كما تم توسيع قائمة الأسئلة المحتملة من 100 إلى 128 سؤالًا، مع التركيز على مفاهيم تاريخية ومدنية أكثر عمقًا. وبينما يبقى حوالي 75% من الأسئلة كما هي، تشمل الإضافات الجديدة مواضيع مثل التعديل الدستوري العاشر، وأهمية الوثائق الفيدرالية، وإنجازات الرئيس دوايت أيزنهاور، ومعنى الشعار الوطني E pluribus unum وهي جملة لاتينية تعني (واحد من بين الكل) – وتذكرنا العبارة اللاتينية أنه من المستعمرات الثلاثة عشر الأصلية نشأت أمة واحدة.
ومن بين الأسئلة الـ128 المحتملة التي يتضمنها دليل الإختبار، “لماذا لا يمكن أن يشغل رئيس الولايات المتحدة منصبه إلا فترتين”، و”اذكر حرباً واحدة خاضتها الولايات المتحدة في القرن التاسع عشر”، و”لماذا دخلت الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى”، و”يشتهر توماس جيفرسون بأشياء كثيرة. اذكر أحدها”، و”جاء المستعمرون إلى أميركا لأسباب عدة. اذكر أحدها”، وأيضاً “لماذا دخلت الولايات المتحدة حرب الخليج؟، و”وما الحدث الرئيسي الذي وقع في 11 سبتمبر/ أيلول 2001 في الولايات المتحدة”، و”اذكر صراعاً أميركيا واحداً بعد هجمات 11 سبتمبر 2001“.
كما تم تعديل الأسئلة لتقليص الإجابات البسيطة، مما يفرض على المتقدمين تقديم إجابات أكثر تفصيلاً ودقة. وفي تصريح لافت قال ماثيو تراجيسر، المتحدث باسم دائرة خدمات المواطنة والهجرة: “الجنسية الأمريكية هي أقدس جنسية في العالم، ويجب أن تُمنح فقط للأجانب الذين يعتنقون قيمنا ومبادئنا”. وأضاف أن الإختبار الجديد هو الأول من سلسلة إصلاحات تهدف إلى ضمان “الإندماج الكامل” للمواطنين الجدد في المجتمع الأمريكي. يُذكر أن الإختبار السابق كان ينجح فيه أكثر من 90% من المتقدمين في محاولتهم الأولى، إلا أن مدير دائرة الهجرة جوزيف إدلو، وصفه بأنه “سهل للغاية”، مما يلمح إلى المزيد من التغييرات القادمة، بما في ذلك إمكانية إضافة امتحان تحريري أو حتى جزء كتابي لقياس فهم المتقدم للهوية الأمريكية. ورغم هذه التعديلات الصارمة، ستستمر التسهيلات الممنوحة للمقيمين كبار السن، حيث يمكن لمن يبلغون 65 عاما أو أكثر ولديهم 20 عامًا من الإقامة الدائمة، إجراء نسخة مبسطة من 20 سؤالًا بلغتهم المفضلة.