جريدة إخبارية إجتماعية ثقافية تصدر من حي أستوريا - نيويورك

نهاية مروعة لـ”مصاص دماء الأطفال” في كينيا.. تلقى ضرباً مبرحاً من الأهالي حتى خرَّ صريعاً ثم شنقوه!

1٬148

بعد أن نجح في الهروب من محبسه لمدة يومين، لقي قاتل متسلسل في كينيا مصرعه على أيدي قرويين غاضبين، حيث ضربوه ضرباً مبرحاً حتى خرَّ صريعاً، ثم شنقوه، طبقاً لما أورده موقع All That’s Interesting الأمريكي، الجمعة 29 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

كانت قوات الشرطة في العاصمة نيروبي قد إستُنفرت حين هرب المتهم ماستين ميليمو وانجالا من قبضتهم، بعدما تم إلقاء القبض عليه خلال شهر يوليو/تموز الماضي.

قبل ذلك، إعترف القاتل، البالغ من العمر 20 عاماً، والموصوف بأنه “مصاص دماء نهِم”، بقتله عشرة أطفال على الأقل على مدار خمس سنوات، ليمص الدماء من أوردتهم.

بينما ظل حراً طليقاً ليومين قبل أن يجده أهالي منطقة بانغوما الريفية غرب كينيا في الخامس عشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ليقوموا بضربه حتى الموت قبل إبلاغ الشرطة.

الكشف عن هويته

بحسب شبكة BBC البريطانية، رصد أطفالٌ وانجالا في قريته بونغوما بعد أن إنضم إليهم في لعب الكرة. وحين كُشفت هويته ركض محتمياً ببيت أحد الجيران، ليتجمهر عليه البالغون من أهل القرية ويجروه خارج المنزل. وبسبب إستيائهم من عدم كفاءة الشرطة، فقد شنقوه بأنفسهم دون محاكمة.

فيما كتبت إدارة التحقيق الجنائي عبر حسابها على تويتر قائلةً: “كانت إدارة التحقيق الجنائي عازمة على أن تضمن أن يلقى المجرم جزاءه العادل في قاعة المحكمة، على كل جريمة إرتكبها، غير أن قانون الغابة الذي طُبق بأيدي القرويين الغاضبين هو الذي ساد”.

كان وانجالا قيد الإعتقال منذ 14 يوليو/تموز وهرب يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول قبل بدء محاكمته. وقد أُدين لارتباطه بمقتل طفلين، قبل أن يعترف بقتل 10 أطفال على الأقل.

تفاصيل مروعة للغاية

تفاصيل الجرائم التي إرتكبها وانجالا كانت مروعة وبشعة للغاية؛ وهو الأمر الذي دفع السكان المحليين إلى التدخل بأيديهم.

حين تم إعتقاله، قالت إدارة التحقيق الجنائي: “أُلقي القبض على ماستين ميليمو وانجالا، مصاص الدماء المتعطش، وهو المسؤول عن 10 جرائم قتل لأطفال أبرياء… قتل وانجالا وحده كل ضحاياه بأبشع الطرق، حتى إنه كان أحياناً يمص الدماء من أوردتهم وهم لا يزالون على قيد الحياة”.

بدأ وانجالا سلسلة القتل عام 2016، وكان يستهدف الأطفال حصرياً.

كانت أولى ضحاياه الطفلة بيوريتي ماويو البالغة من العمر وقتها 12 عاماً، والتي اختُطفت من قريتها كيما كيمو في مقاطعة ماشاكوس، شرق نيروبي. وضحيته الثانية كان آرون الصبي البالغ من العمر 13 عاماً، والذي اختفى من كيميليلي غرب كينيا.

ذعر بين الأهالي

تلك الجرائم المروعة جعلت الخوف يعصف بكينيا على خلفية إختفاء عدد كبير من الأطفال، حيث إرتفع عدد المختفين إلى 242 طفلاً عام 2020. ومن بين 125 فتاة و117 صبياً عادت الغالبية إلى عائلاتهم سالمين، غير أن 10 وُجدوا صرعى، و18 آخرون لا يزالون مفقودين لليوم. تسبب ذلك في تفاقم الغضب من إنخفاض كفاءة الشرطة.

هذا الغضب وصل إلى حد قيام السكان المحليين بإحراق منزل مشتبه به في قضية مقتل آرون. في الوقت نفسه أشارت السلطات إلى أن كلاً من بيوريتي وآرون قد “خُدرا باستخدام مادة بيضاء في صورة مسحوق وسائل، إما أنهما أُجبرا على شربه وإما أنه نُثر عليهما قبل قتلهما”.

إلا أنه بعد العثور على الطفلين مختنقَين ونازفين، تعرفت السلطات أخيراً على وانجالا باعتباره المشتبه به الرئيسي ووضعته قيد الإعتقال.

في حين صُدمت الشرطة؛ لسماعه يعترف بقتله مجموعة أخرى من الضحايا، كان آباؤهم المحليون قد أبلغوا عن إختفاء أطفالهم ويخافون الأسوأ.

وفقاً لتقارير محلية، أظهر وانجالا للسلطات المكان الذي قتل فيه بعض ضحاياه وساعدهم في تحديد مكان رفات طفلين. وبعد أن ظل محتجزاً بيد الشرطة فيما تحاول التأكد مما إذا كان لديه شركاء أم لا، ووقتها كان مثول وانجالا أمام المحكمة في 13 أكتوبر/تشرين الأول، يلوح في الأفق، لكنه اليوم لن يأتي أبداً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.