جريدة إخبارية إجتماعية ثقافية تصدر من حي أستوريا - نيويورك

ترامب يتوعد بـ “ترحيل ملايين المهاجرين” في حال عودته للرئاسة

ترامب يتوعد بـ "ترحيل ملايين المهاجرين" في حال عودته للرئاسة

112

تُثير خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للترحيل، والتي تهدف إلى ترحيل ملايين الأشخاص من الولايات المتحدة كل عام، مخاوف جدية في جميع أنحاء البلاد.

تعتمد خطة ترامب على مجموعةٍ من الأدوات، بما في ذلك القوانين الغامضة، واستخدام الأموال العسكرية، وتجنيد ضباط إنفاذ القانون من جميع مستويات الحكومة لتنفيذ عمليات الترحيل.

وفي حال فوزه بالإنتخابات، يعتزم ترامب تشكيل قوة ضاربة من مختلف أجهزة إنفاذ القانون لتنفيذ عمليات ترحيل واسعة للمهاجرين غير الشرعيين.

وتبقى تكلفة خطة ترامب المالية غامضة، وسط شكوك واسعة حول إمكانية تطبيقها على أرض الواقع، فقد سبق لترامب أن قطع وعودا مشابهة خلال فترة رئاسته السابقة، دون أن تترجم إلى واقع ملموس، حيث لم تسجل عمليات ترحيل بالمستويات التي شهدتها عهد سلفه باراك أوباما.

ويحذر خبراء من تداعيات خطة ترامب على المستوى الإنساني، حيث ستلحق الضرر بالعائلات واقتصادات المجتمعات المحلية وأصحاب العمل، ناهيك عن تأثيراتها على مختلف أنحاء البلاد.

لا تقتصر خطة ترامب على إعادة إحياء سياسة ترحيل أيزنهاور، التي أدت إلى ترحيل أكثر من مليون مكسيكي خلال الفترة من 1954 إلى 1956، بل تشير أيضًا إلى عمليات الإعادة القسرية للمكسيكيين التي اتبعت في الثلاثينيات، والتي رحل بموجبها ما يقدر بنحو 400 ألف شخصاً.

وتختلف خطة ترامب عن عمليات الترحيل الجماعية التي طبقت في الماضي، إذ ستواجه مقاومة من جهات مختلفة، فمن المتوقع أن تعترض المقاطعات التي يقودها الديمقراطيون، ومجموعات الدفاع عن اللاتينيين، على خطة ترامب.

ومن جانبه صرح ديفيد جيه بير، المدير المساعد لدراسات الهجرة في معهد كاتو، لموقع Axios إن أصحاب العمل وقادة المجتمع والكنائس سيقاومون أيضا خطة ترامب.

وتعهدت النائبة الأمريكية سيلفيا جارسيا (ديمقراطية من تكساس) بالإنضمام إلى أي دعوى قضائية أو إجراء أو تحالف يتحدى خطة ترامب.

بالمقابل يقر كبار صانعي القرار بأن المهاجرين، بمن في ذلك الذين عبروا الحدود بشكل غير قانوني مؤخرا، لعبوا دورا هاما في التخفيف من التضخم ومساعدة الإقتصاد على تجنب الركود بعد جائحة كورونا.

وهذا هو السبب الرئيسي وراء إعلان مكتب الميزانية بالكونجرس هذا الأسبوع توقعه بأن يكون الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة أكبر بمقدار 7 تريليون دولارا على مدى السنوات العشر المقبلة عما كان متوقعا في عام 2023.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.