جريدة إخبارية إجتماعية ثقافية تصدر من حي أستوريا - نيويورك

تكرهون حماس أو تختلفون معها.. لكن ليس من حقكم تجويع مليوني إنسان محاصر.. إفتحوا معبر رفح وأدخلوا المساعدات!!

تكرهون حماس أو تختلفون معها.. لكن ليس من حقكم تجويع مليوني إنسان محاصر.. إفتحوا معبر رفح وأدخلوا المساعدات!!

107

ما يحدث اليوم في غزة هي حرب إبادة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، إبادة بشعة لا يمكن بحال تصورها حتى في الأحلام المزعجة، خمسة أشهر ودماء الأطفال والنساء والأبرياء لا تتوقف أمام مرأى من العالم.

الناس في مدينة غزة وشمال القطاع ينادون بالصوت والصورة نريد طعاما لا نريد أن نموت جوعا فقد اشتدت عليهم المجاعة التي باتت تنهش أجسادهم حرفيا والعالم يشاهد التجويع ويسمع صرخات الجوعى ولا يحرك ساكنا، مئات الآلاف من البشر محاصرين ومُنع عنهم الغذاء والدواء والماء، والعالم العربي شعوبا وحكاما والنظام العالمى إكتفوا بالمشاهدة.. ما كل هذه البلادة والقسوة واللانسانية؟

أي إنسانية هذه وهي تتفرج على هذه الدماء، صراخ الأطفال يملأ الكون، وأنين النساء يخيم على سماء العالم، وآهات الثكلى واليتامى والجرحى تملأ الشاشات ووسائل التواصل، لعلها تجد قلبا يعقل حالها، ويدرك مأساتها، ويتحرك لنصرتها، ويوقف هذه الإبادة الّتي لم يعرف العالم لها نظيرا، ولا لبشاعتها مثيلا.

ما يفعله النظام المصرى بأهلنا في قطاع غزة من حصار وتجويع بإغلاق معبر رفح وعدم توصيل المساعدات الإنسانية، يرتقي الى مستوى العقوبات الجماعية، وهو أمر مشين لـ 110 مليون مصري وللعرب والمسلمين جميعا، ويسيء لمصر تاريخها ومواقفها الوطنية المشرفة في الإنتصار للقضايا الإنسانية العادلة.

لا نفهم أسباب هذه القسوة واستمرار الحصار الخانق والناس تموت جوعا وعطشا .. اكرهوا حماس كيفما شئتم.. لكن ليس من حقكم خنق مليوني إنسان بريئ معظمهم من النساء والأطفال.

غزة تتعرض منذ 5 أشهر لحرب إبادة وتجويع، فليس من المعقول ولا من الحكمة والرحمة والإنسانية الحديث عن حماس أو عن إيران، أو حزب الله، أو أنصار الله، أو الإخوان المسلمين، سمها ما شئت، وعددها كيفما شئت، أخلاقيا اليوم هي كلمة واحدة لا تقبل التعدد ولا التأويل:

أوقفوا هذه الإبادة.. أوقفوا هذه البربرية.. أوقفوا هذه المجازر.. أدخلوا الطعام والماء والدواء.. ثم تحدثوا بعدها كيفما تشاؤون.

إفتحوا معبر رفح وأنقذوا غزة من التجويع .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.